4 June 2011

مشاهد من وطني




طيور تحاول التحليقَ..
غُرِسَت أجنحتها ..بورود الغبار العتيقة..
طال انتظار الربيع لزغردتها...
و ضاق العش بها ذرعاً..
فهجرته رغبة و طوعاً..
و فردت..
 أجنحتها العذراء في الهواء ...
انطلقت و قد غرها..
طعم حرية..و حلم..
بلمس الأفق الماجن بالحراس..
مسبقة العلم بمصيرها...
مصيرُ  بن فرناسِ..
و لم يخيب الصياد الظنَّ...
و أطلق عليها رصاصا...ارتجف لهديره..
 جوف الأرض و طنَّ...
تساقطت الطيور كالأمطار...
و تناثر ريشها الملون..فوق خد الأزهار...
ولكنها عادت ..
لتشرق مجددا كالهمس...
عادت محلقة كالنسور...
في الهواء العليل و فوق قبور من صخور...
عادت متحديةً الصياد...
بمنقارها الحاد و رهبة العصور...
عادت صقوراً...
عادت أكفاناً..
عادت اياتاً..
تدور حول قاتلها و تتمردُ...
تتغنى بنصر اتٍ و تتوعدُ...
تغرد أهزوجة ظفرٍ..
امام فوهة موتٍ..
تتساقط أمامها الحروفُ...في نهاية سطرٍ..
تقاتل غاصبها...محملة بزهر اللوز...و قضية
بحفنة رماد .. غصن زيتون.. و وصية...


No comments:

Post a Comment