17 May 2011

سألوني


سألوني...
سألوني عنّا...سألوني عنكم...
و ألحوا بالسؤالِ...
عن من كنا...و من صرتم...
و عن الحالِ..
تلعثمت..و صمتُّ...
و شردتُ في خيالي..


ما عسايَ أجيبهم..
ما عسايَ أردُّ..
فأنتم أنا..و أنا أنتمُ..
و حالكم...من حالي
ما عسايَ أحكي...
لهمُ....
لأبناءِ أرسطو و سُقراطا...
عن أمةٍ تزدادُ...
جهلاً و انحطاطا...
أأحكي لهم عن تاريخنا
عن تاريخٍ ممتدٍ.
من الشام لغرناطا..
أو عن حرية...
عن معدنٍ نفيسٍ ..
باعه أصحابه...
خوفا و احتياطا..
أو أحكي عن قلاع مهجورة...و حضارات منسية..
أو عن قصرٍ تاريخيٍ فاخرٍ...عامرٍ..
اشتاط احتراقا...
أو أخبرهم عن واقعنا...
عن حاضرنا
و وجوهنا المسيرة...
أو حقيقتنا و ماهيتنا..
طبعنا و صفاتنا..
و ضمائرنا المفترة
أو عن قلوبنا المظلمة و دياناتنا الجوفاء..
و عقولنا المخدرة..
و أعيننا المُعوٌرة..
العاجزة عن رؤية...
جرائمهم المُصوَرة..

تلعثمتُ و صمَتُّ..
و نظرة ألمٍ...
دلت على حالتي...
و بعالم السكون و الصمت...
أطلتُ إقامتي..
و بين خجلي من واقعٍ مُرٍ..و حرصي على سمعة حُرٍ...
أضعتُ إجابتي .... 

No comments:

Post a Comment